أعلنت المملكة المتحدة دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية كحل جاد وواقعي تحت السيادة الوطنية.
وقد جاء هذا الدعم البريطاني في أعقاب اللقاء الذي جمع ناصر بوريطة وزير الخارجية بنظيره البريطاني وزير الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية ديفيد لامي حيث صدر بيان مشترك أكد التزام المملكة المتحدة بدعم المبادرة المغربية كحل قابل للتطبيق ومبني على أسس واقعية ومصداقية لتسوية النزاع الإقليمي.
وفي هذا السياق ثمن محمد عياش عضو مجلس النواب المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة العيون الساقية الحمراء رئيس جماعة فم الواد هذه الخطوة النوعية التي عززت المكتسبات المتوالية التي تحققها الدبلوماسية المغربية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
وقد أشار النائب البرلماني على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بأن الموقف البريطاني هو دعم أساسي للحل الواقعي لقضية الصحراء المغربية.
وأضاف بأنه بصفتنا أبناء الصحراء وممثلين منتخبين ديمقراطياً عن ساكنة الأقاليم الصحراوية نثمن عالياً الموقف الرسمي للمملكة المتحدة الذي عبرت فيه عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي للأقاليم الصحراوية تحت السيادة المغربية.
واعتبر عياش بأن هذا الموقف الذي ورد في البيان المشترك الصادر يوم الأحد الماضي يستحق كل التقدير والشكر منا نحن ابناء الصحراء اولا وعموم المغاربة ثانيا للمملكة المتحدة على دعمها الواضح والجلي لجهود المملكة المغربية في ترسيخ وحدتها الترابية.
واضاف بأن هذا الدعم القادم من عضو دائم في مجلس الأمن يعد إشارة قوية لمصداقية المبادرة المغربية الهادفة إلى إقامة حكم ذاتي في الأقاليم الصحراوية ضمن السيادة المغربية.
وأشاد البرلماني محمد عياش بانخراط كل من المملكة المغربية والمملكة المتحدة في الرؤية الاستراتيجية التي أرسى دعائمها الملك محمد السادس لبناء إفريقيا موحدة نامية ومستقرة والتي ستشكل الأقاليم الجنوبية للمملكة عمودها الفقري في ربط المغرب بعمقه الإفريقي وهمزة وصل بين العمق الافريقي و شركائه الاوروبيين ويعزز هذا الموقف العزم البريطاني المتواصل على الانخراط الفعال في الدينامية الاستثمارية والتنموية التي تشهدها الصحراء المغربية على ضوء النموذج التنموي الجديد.
كما اكد عياش بان ربط هذا الموقف بإمكانية دعم هيئة تمويل الصادرات البريطانية لمشاريع في المنطقة هو تعزيز للاستقرار و نظرة استشرافية لرؤية اوسع للاستقرار الاقليمي و التعاون الاقتصادي المثمر و التنمية ولم يتأتى هذا اليقين الا بفهم عميق وأكيد من الموقف المغربي السليم و لحله الناجز والفعال حول قضية الصحراء.