الصحراء اليومية/العيون
يعقد الجانبان المغربي والأمريكي اجتماعاً وزارياً رفيع المُستوى، لدعم مُخطط الحُكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
الاجتماع يعقد افتراضيا (عن بعد)، اليوم الجمعة، بمُشاركة 30 دولة من مُختلف مناطق العالم، برئاسة ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، وديفيد شينكر مُساعد وزير الخارجية الأمريكي.
يأتي لقاء الجانبين، عقب أيام قليلة من زيارة شينكر إلى مدينة الداخلة بالصحراء المغربية، حيث تفقد ووفد رفيع المستوى المبنى الذي سيحتضن القُنصلية الأمريكية بالمنطقة، كأولى الخطوات لتنزيل المرسوم الرئاسي الأمريكي، القاضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على الأقاليم الجنوبية.
وتُعتبر زيارة شينكر والوفد المرافق له الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، أول زيارة لمسؤولة أمريكي في تاريخ المنطقة، وهي الزيارة التي وصفها وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بكونها “ذات دلالة مهمة جدا”.
وفي ديسمبر المنصرم، أعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، مُعلناً أيضاً عزم بلاده فتح قنصلية بمدينة الداخلة هناك.
ويُنتظر أن يعقد الطرفان، المغربي والأمريكي، مؤتمراً صحفياً مُشتركاً للإعلان عن تفاصيل الاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.
ووقّع المغرب الشهر الماضي اتفاقيتين اقتصاديتين مع الولايات المتحدة الأمريكية بحضور مسؤولين رفيعي المستوى عن الجانبين.
وكانت الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية غير أفريقية تفتح قُنصلية لها في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، في خُطوة تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
وتضم مدينة العيون عشر قنصليات، لدول: الإمارات، البحرين، زامبيا، إسواتيني، بورندي، كوديفوار، أفريقيا الوسطى، الجابون، جزر القمر، وساو تومي وبرينسيبي، وفي انتظار افتتاح قُنصلية الأردن.
وبمدينة الداخلة، توجد قُنصليات لدول: غامبيا، غينيا، جيبوتي، ليبيريا، غينيا الاستوائية، غينيا بيساو، بوركينا فاسو، هايتي، الكونغو الديمقراطية، بالإضافة إلى السفارة الأمريكية التي توجد في طور الإنشاء.