الصحراء اليومية/العيون
اتخذت سلطات العيون قرارا بمنع وفد إسباني من دخول مدينة العيون يوم أمس السبت 15 مارس، وذلك لعدم حياديته وتعاطفه الواضح مع الأطروحة الانفصالية لجبهة البوليساريو.
ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن هذه الزيارة تم التنسيق لها مع جبهة البوليساريو بدعم من حزب “بوديموس” الإسباني المساند للطرح الانفصالي.
غير أن سلطات العيون منعتهم من النزول من الطائرة وأعادتهم على متن نفس الرحلة.
وتكون الوفد من المحاميتين دولوريس ترافييسو دارياس وفلورا ماريرو راموس، بالإضافة إلى التقني سيلفيستري سواريز فرنانديز، المعروفين بقربهم من الجبهة الانفصالية، حيث تم منعهم من دخول المدينة فور وصولهم إلى مطار الحسن الأول بالعيون.
ويأتي هذا القرار في إطار النهج الصارم الذي تتبعه الرباط في مواجهة أي محاولات تدخل منحازة، حيث ترفض المملكة السماح لأي أطراف خارجية بتحويل ملف الصحراء المغربية إلى أداة للمناورات السياسية أو فرض استنتاجات مسبقة.
ويؤكد هذا القرار أن المغرب ماض في التصدي لأي تدخلات مشبوهة تسعى إلى التشويش على وحدته الترابية، في الوقت الذي تتزايد فيه الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، وسط دعم متنام لمبادرة الحكم الذاتي التي تطرحها الرباط كحل سياسي واقعي للنزاع المفتعل.
