نشر موقع “SAHEL INTELLIGENCE” خبرا منقولا عن مصادر من داخل الجيش الجزائري، يفيد بأن “السعيد شنقريحة”، قد وجه أمرا مستعجلا إلى البوليساريو لحثها على تسليم القطع الحربية من ذخيرة و أسلحة و مُسيِّرات و عتاد عسكري كان البوليساريو قد تحصل عليه من دولة إيران، كنوع من الدعم من طرف طهران لموازنة الحرب مع المغرب.
و الغريب أن البوليساريو لم يتمكن من استخدام تلك المعدات العسكرية الإيرانية بأوامر من القيادات العسكرية الجزائرية، التي ظلت ترفض أن يتم نقل الأسلحة من مخازن السلاح بالرابوني على الأراضي الجزائرية و الخروج بها إلى الأراضي المحرمة، حتى لا تتعرض سيارات و مصفحات البوليساريو للقصف من مسيرات المغرب، و يتم العثور على تلك الأسلحة ذات المنشأ الإيراني مع حطام العربات، و تكون دليل على تورط الجيش الجزائري و البوليساريو في علاقات عسكرية سرية مع الجيش الإيراني.
و بسبب ضغوط أمريكية، قيادة الجيش الجزائرية كانت تفرض على البوليساريو عدم إطلاق تلك المُسيرات من داخل التراب الجزائري، و قد أبلغتهم بأن المغرب لديه الإمكانيات التقنية لرصد تلك المُسيرات و تحديد نوعيتها و مسارها و مكان إقلاعها، و إن إطلاقها من فوق التراب الجزائري قد يتسبب في ردة فعل مغربية تدخل المنطقة في حرب لا تبقي و لا تذر، و سبق أن حصل حادث في سبتمبر من سنة 2022 ربط بين الجيش الجزائري و المسيرات الإيرانية، بعد أن عثر عدد من المواطنين في الجزائر على طائرة مُسيرة محطمة ببلدية المعاريف التابعة لدائرة الشلال بولاية المسيلة الجزائرية، و تم نشر صورها، ليتأكد فيما بعد أنها من طراز “أبابيل – 3” إيرانية الصنع، و أنها سقطت بعد أن فقدت الاتصال مع القاعدة الجوية في بوفاريك خلال طلعة تدريبية.
ما يخشاه كبير الجيش الجزائري اليوم هو إتهام الجزائر برعاية الإرهاب، و تحويل تلك الأسلحة إلى ذريعة لتصنيف البوليساريو كحركة إرهابية، و بالتالي وضع الجزائر ضمن قائمة أعداء الولايات المتحدة الأمريكية.