تلاوة جميلة من صلاة التراويح للقارئ “هشام ايت كروم” بمسجد “الريان” بالعيون تستقطب أعدادا غفيرة من المصلين..
الصحراء اليومية/العيون
لوحظ مؤخرا الحضور المتزايد كل يوم لأداء الصلوات بمسجد الريان بتجزئة مولاي رشيد بالعيون خلال رمضان، يعزى لعدة أسباب، من أبرزها دفء ورونق هذا المقام، وجودة الخدمات المقدمة..
وحسب معطيات مختلفة، فإن لهذا الحضور المنقطع النظير دوافع كثيرة، منها جودة الخدمات التي يقدمها بعض المحسنين للمسجد (الفراش، النظافة، حسن التنظيم، الإنارة، قاعة الوضوء المجهزة بالماء الساخن..).
والأهم، هو دفء ورونق هذا المقام الذي يأخذ زائريه في رحلة ربانية تفيض بالإيمان عنوانها الطمأنينة والأمن الروحي.
يشهد مسجد “الريان”، إقبالا كبيرا من طرف أعداد غفيرة من المصلين من سكان مدينة العيون و الأحياء المجاورة للمسجد، لأداء صلاة العشاء والتراويح، وذلك لما يوفره هذا المسجد من طمأنينة وجو روحاني متميز؛ يغذيه صوت المقرئ الأستاذ ” هشام أيت كروم ” الذي يؤمن صلاتي العشاء والتراويح، إلى جانب مؤذن المسجد..
وما إن يدنو وقت آذان صلاة العشاء، حتى يتسابق المصلون إلى الأماكن التي تمكنهم من متابعة قراءة القرآن الكريم بشكل أفضل، فيزدحم مسجد الريان بالمصلين، قصد الحصول على الأماكن بالصفوف الأمامية ما يدفع بالعديد منهم إلى الحضور مبكرا.
وبسبب الإقبال الكثيف على أداء صلاح التراويح، تجند بعض المحسنين من ساكنة الحي إلى جانب مجموعة من الشباب للحفاظ على النظام وضبطه داخل المسجد.
واستطاع المقرئ ” هشام ايت كروم” أن يشغل الناس بصوته الشجي، وأن يستقطب المصلين من كل أنحاء مدينة العيون.
وأكد عدد من الوافدين على مسجد الريان، أن تَحَمُّل أعباء التنقل يعتبر شيئا هيِّنا، بالنظر إلى الخشوع الذي يحس به المصلي خلف المقرئ “هشام ايت كروم”.
يقول أحد المصلين إن ” جمالية تجويد القرآن من طرف المقرئ، تجعل الكثير من الناس يأتون من مختلف أحياء مدينة العيون والنواحي، حتى يعيشوا هذه الأجواء ” .
من جانبه، تحدث عضو آخر، عن إحساسه و إحساس العديد من المصلين وهم يصلون وراء المقرئ قائلا، “أشعر وكأن جسدي كله يرتعش تحت تأثير صوته، إنه يخلق جوا من الخشوع في حين أن بعض الأئمة الآخرين لا ينجحون في ذلك” .
وتشهد مختلف مساجد مدينة العيون ازدحاما كبيرا خلال رمضان هذه السنة، خاصة في صلاة التراويح لدرجة أن بعض المصلين يقطعون مسافات طويلة للاستماع للقرآن بتلاوة أئمة لهم أصوات مؤثرة، وتشكل أغلبية المساجد في رمضان مراكز استقطاب للآلاف من المصلين الحريصين على ختم القرآن خلف قرائهم المفضلين .