after Header Mobile

after Header Mobile

مواجهات مسلحة بالذخيرة الحية.. هشاشة البوليساريو كَشْفَاتْهَا الفوضى الخطيرة فالمخيمات…

الصحراء اليومية/العيون
شهد ما يسمى مخيم العيون بمخيمات تندوف، إنزالا كثيفا لعدد من قطاع الطرق والتابعين لإحدى عصابات تهريب المخدرات، قامت بالهجوم على عناصر تابعة لعصابة أخرى، في إطار تصفية الحسابات بين العصابتين ، فكان مخيم العيون مسرحا لمواجهات مسلحة بالذخيرة الحية بين الطرفين وسط الساكنة بين أماكن إقامتهم ، الأمر الذي أثار رعبا وهلعا بين الناس، اضطرهم إلى الاختباء واغلاق البراريك السكنية عليهم لساعات ظلت خلالها الساحة خالية للعصابات المسلحة تتبادل إطلاق النار نهارا جهارا، في غياب تام لما يسمى شرطة ودرك جبهة البوليساريو، ووسط صمت الجيش الجزائري الذي يرابط خارج محيط المخيم على بعد أمتار، يستقوي على الأبرياء من المسافرين والمتنقلين إلى خارج المخيم.
أصحاب المساكن القريبة من العملية الإجرامية أطلقوا نداءات للأهالي والأقارب للالتحاق بعين المكان وإنقاذهم من الموت، فانتشر الخبر وبدأت جموع بشرية تحتشد استعدادا للذهاب الى مكان المواجهات وانقاذ الساكنة، غير أن تدخلات حالت دون ذلك بسبب الخوف من وقوع مواجهات دامية على نطاق واسع، واكتفى المحتجون بتنبيه ما يسمى سلطات عصابة البوليساريو للتدخل وإنقاذ الموقف، لكن تدخل جاء متأخرا دون سبب مبرر، وكأنها تزكي ما وقع، أوأنها تخشى المواجهة مع عصابات التهريب والمخدرات، دون ان نغفل تواطء قيادات في البوليساريو مع عصابات تهريب الأسلحة وتشغيل المجرمين والمنحرفين لأغراض سياسية وشخصية.
من جهة أخرى، احتج شيوخ واعيان على عصابة البوليساريو متهمين اياها بالسكوت عما وقع، وبأنها تتعمد بدعم وموافقة جزائرية ادخال المخيمات في فوضى أمنية، لترهيب الساكنة وتطويعهم وتخويفهم لتكون مطالبهم بسيطة لا تتعدى توفير الامن ليبقوا بعيدا عن الخوض في السياسة وفي الاحتجاج على الجيش الجزائري وعلى عصابة البوليساريو كما حدث في الكثير من المحطات كان آخرها الاحتجاج الشديد من طرف الساكنة على عناصر الجيش الجزائري على خلفية قتلهم لشابين صحراويين ظلما وعدوانا وغيرها من الحوادث التي ورطت النظام الجزائري واستدعت مظاهرات غير مسبوقة ومواجهات مباشرة بين المدنيين الصحراويين العزل وضباط الجيش الجزائري.
الأكيد ، رغم كل القراءات لهذا الحدث الامني الخطير بمخيم العيون، وأن كانت كلها صحيحة، إلا أن المتفق عليه أن مخيمات تندوف اصبحت فوضى ومكانا خطيرا على الصحراويين، وأن جبهة البوليساريو ومنظومتها تعيش على وقع هشاشة غير مسبوقة تأكل هيكلها وتفتت أركانها، حتى باتت تشكل خطرا واقعيا ملموسا على ساكنة المخيمات، ومستعدة لعمل أي شيء للاستمرار في التحكم وحصار الصحراويين واحتجازهم ولو بتوظيف العصابات وقطاع الطرق، ولو بالخنوع والإذلال وطأطأة الرأس أمام تجاوزات الجيش الجزائري في حق الصحراويين.
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد